{ والصبح إذا تنفس } ~ إحساسٌ غريب !

أذهلني هذا الإحساس الذي ينتابني  مع خروجي للقيا الصباح  ,

شعور غريب .. !

 أشعر أني أتنفس الصبح بعمق ..

 أشعر بأن هواه يدخل كالبَرَد إلى رئّتيَ .. كالمطر ..

 يثلج حرارة صدري , ويطبب أوجاع الأمس ,

أعود بنفسية جديدة .. 

منشرحة , منفتحة ,  لقبول ماسيأتيني به اليوم

من حزن أو فرح .. 

تبارك الله أسأل الله أن لايغير عليّ هذه العادة الفطرية الجميلة ~

ولعلي  أقف معكم في تفسير الاية وقفة يسيره ..

 نقلتها لنستفيد معاً ..

 يقول تعالى :

{ والصبح إذا تنفس .. }

تفسير القرطبي :

أي امتد حتى يصير نهارا واضحا  يقال للنهار إذا زاد تنفس . .

وكذلك الموج إذا نضح الماء . ومعنى التنفس .. خروج النسيم 

من الجوف . .وقيل  إذا تنفس أي انشق وانفلق.. ومنه تنفست 

القوس أي تصدعت . 

* الرأي العلمي في الآية :

يقسم الله سبحانه وتعالى بالصبح في سورة التكوير والعظيم لايقسم إلا بعظيم ,

وفي هذه الآية بيّن الحق تعالى أن الصبح يتنفس مع بداية ظهور الشمس في الأفق فكأن للصبح رئة كبيرة تتنفس عن طريق إدخال الهواء الغني بالأكسجين (عملية الشهيق) حيث تقوم الرئة بامتصاص الأكسجين وطرح ثاني أكسيد الكربون عن طريق عملية الزفير

وأقسم الله سبحانه وتعالى بالصبح مما يدل على عظم وقت الصباح كما أن المواد اللازمة لعملية التنفس لا توجد في الهواء إلا خلال هذا الوقت مما يدل على حكمة الخالق سبحانه وعظيم شأنه.

وتتنفس الكائنات الحية طوال الليل والنهار سواء في اليقظة أو المنام وهي عملية لازمة لاستمرار حياة الكائن الحي أما كيف تتم عملية تنفس الصبح فلا بد أن نشير إلى أن ثمة تغيرات كبيرة تحدث بين هواء الليل والنهار سواء في درجة الحرارة أو الضغط الجوي للهواء أو حركة الهواء الرأسية أو الأفقية على سطح الأرض. فالنهار عندما يتنفس فإنه يتنفس مكونات الهواء الذي يطلق عليه الغلاف الجوي أو الهوائي الذي يحيط بالكرة الأرضية من جميع الجهات. 

* الأعجـــــاز العلمي في الأية :

 يحدث في بداية ظهور الشمس في الأفق وهو ما يسمى بالصبح 

أو الصباح أو النهار ، فالصبح عندما يتنفس فإنه يتنفس الهواء 

البارد الهابط النقي ( الشهيق )  ويدفع بالهواء الدافئ الملوث 

نتيجة لاستقراره طوال الليل قريباً من سطح الأرض ( الزفير ) 

وما يحمله من ثاني أكسيد الكربون الناتج عن عمليات تنفس 

الكائنات الحية على وجه العموم.

نقلت لكم نقلاً يسيراً توخيت منه لب الفائدة .