2012/06/30

هيا نتوب قبل رمضان 1



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




لم يبقَ سوى أسابيع قلائل تفصلنا عن رمضان لذلك فالقلب يحتاج لعملية الإفراغ قبل الملئ يحتاج إلى التخلية قبل التحلية لكي نكون في رمضان في أعلى مراتب التقوى و الإيمان.


شهرُ رمضان سلوان كل مذنب، وتذكرة لكل غافل، وتعليم لكل جاهل، وترغيب لكل عامل. فيا من أسرف على نفسه وأتبعها الهوى، وجانب الصواب في أيامه وغوى.. ها قد أتاك الكريم بشهر كريم تجدد فيه إيمانك وتمحو به عصيانك.. وترد عنك فيه مغبة الذنوب.. وتتوب فيه وتؤوب!


الإنسان يولد مرتين.. مرة عندما يخرج من ظلمات رحم أمه إلى نور الدنيا و مرة عندما يخرج من ظلمات المعصية إلى نور الطاعة .
الميلاد الأول يشترك فيه كل الخلق المسلمون و الكافرون الأبرار و الفجار بل حتى الحيوانات.

لكن الميلاد الآخر خاص بمن وفقه الله - عز وجل - للهداية و دل على طريق الإستقامة و أراد له سعادة الدنيا و الآخرة.


إنه ميلاد لا يتقيد بعمر ..فقد تولد ميلادك الجديد و أنت في الأربعين أو قبل الموت بلحظات أو في مقتبل الشباب و زهرة الحياة أو لعلك تولد ميلادك الجديد في نفس الساعة التي تولد فيها الولادة الحقيقية.

إنه ميلاد لا يعرف المكان .. فلعلك تولد ميلادك الجديد و أنت في المسجد أو الشارع أو البيت أو على فراش المرض و الموت ..

إنه ميلاد ليس له سبب معين فلعل السبب موعظة صادقة أو موقف مؤثر أو خليل محب أو منام أو رؤيا أو دعوة في ظهر الغيب.. أو بدون سبب.

إنه ميلاد لا يعرف الحدود و السدود و لا يؤثر فيه وأد و لا يعوقه إجهاض فهو ماض مضي السيف مستمر استمرار الحياة.

إنه ميلاد لا يتقيد بعدد محدود فقد يولد فرد .. و قد تولد أسرة و قد تولد جماعة .. و قد تولد أمة.تخرج من مشيمة المعصية .. إلى عالم الطاعة.

إنه ميلاد ليس له وقت معين.. ياتيك بغتة.. و يباغتك فجأة. إنما هو هزة .. فمحاسبة .. فدمعة .. فسجود .. فثبات.

إنه ميلاد تستقبله و عيناك غرقى بالعبرات و صدرك يفيض بالآهات.
تستقبله بالذل و الإنكسار... بين يدي الملك الجبار تستقبله بأزيز صدر.. و أنين فؤاد .. و حنين روح و سجدة شكر و دمعة توبة.



فبادر رحمك الله قبل أن يباغتك الموت ، إن القرار قد يكون صعبا على النفس و ثقيلا ، و يتطلب تبعات و تضحيات لكن العقبى حميدة و الثمرة يانعة بمشيئة الله. 

تسجيل دخول~

بسم الله الرحمن الرحيم

7 : 53 م

السبت
1433 - 8 - 10

2012/06/25

أعطني حريتي أطلق يديا , إني أعطيت ما أستبقيت شيئا.. *



يا فؤادي لا تسل اين الهوى 
كان صرحا من خيالي فهـــوى
اسقني و اشرب على اطلاله
 و اروي عني طالما الدمـع روى
كيف ذاك الحب امسى خبرا 
وحديثـــــا من احاديث الجـــوى
لست انساك و قد اغريتني 
بفم عذب المناجاة رقيـــــــــق
و يد تمتد نحوي كيد 
من خلال الموج مدت لغريــــــق
و بريق يظمأ الساري له 
اين في عينيك ذياك البريـــــــق
يا حبيبا زرت يوما ايكه
 طائر الشوق يغني المـــــــــــي
لك ابطاء ملذل المــــــنعم
 و تجني القادر المحـــــتكـــــم
و حنيني لك يكوي اضلعي
 و الثواني جمرات في دمــــي
اعطني حريتي اطلق يديا
 انني اعطيت ما استبقيت شيئا
اين من عيني حبيبا ساحرا
 فيه عز و جلال و حيــــــــــــاء
واثق الخطوه يمشي ملكـــا
 ظالم الحسن....شجي الكبريـاء 
عابق السحر كأنفاس الربا 
ساهم الطرف كأحلام المســاء
اين مني مجلسا انت بـــــــه
 فتنه تمت سلاما و سنــــــــــــا
و مشينا في طريق مقمــــــر 
تنشد الفرحه فيه قبلنــــــــــــــا
و ضحكنا ضحك طفلين معــا
 و عدونا فسبقنا ظلنــــــــــــــــا
و انتبهنا بعدما زال الرحيـق
 ليت انا لا نفيـــــــــــــــــــــــق
يقظه طاحت بأحلام الكرى 
و تولى الليل و الليل صديــــــــــق
و اذا النور نذير طالــــــــــع 
و اذا الفجر مطل كالحريــــــــــق
و اذا الدنيا كما نعرفهـــــا
 و اذا الاحباب كل في طريــــــــق
ايها الساهر تغفــــــــــــــو 
تذكر العهد و تصحـــــــــــــــــــو
و اذا ما التئـــــــــــــم جرح 
جد بالتذكار جــــــــــــــــــــــــرح
فتعلم كيف تنســــــــــــــى
 و تعلم كيف تمحـــــــــــــــــــــــو
يا حبيبي كل شيء بقضاء
 ما بأيدينا خلقنا تعســــــــــــــاء
ربما تجمعنا اقدارنـــــــــا ذات
 يوم بعدما عز اللقــــــــــــــاء 



إبراهيم ناجي

تسجيل دخول

1433 - 8-5

6- 44 م

الاثنين