2011/11/28

ثورة علياء ! الفتاة التي نشرت صورتها عارية على مدونتها !

علياء ماجدة المهدي ... ثورة على الأخلاق


الخميس 24 نوفمبر 2011 15:18 بواسطة فيروز الحلبي |


لا أعرف من أين أبدأ ! ولا كيف! أنبدأ بلعن زماننا, أم بالبكاء على إنسانيتنا المسكينة ؟ إنسانيتنا التي إختارت لنفسها مكانا منزوياً في ركنٍ ما في هذه العالم , أم الأفضل أن نشرع في تجميع قوانا لمواجهة ماهو قادم ؟  

قبل لحظاتٍ كنت أتابع المناضلة الثائرة ,التي تدعى علياء المهدي , وأحاول جاهدةً أن أرى في عينيها ما يبرر لنا فعلتها ,أو أجد فيما تكتب من خزعبلاتٍ ما يقدمها كمناضلةٍ حقيقةٍ ,كتلك التي درسناها على مقاعد الدراسة وأشبعت أذهاننا بصورتها , إلا أنني وقفت عاجزةً , لأنني لم أجد فيها إلا  مناضلة ًمن نوعٍ اّخر , لم نتمنى يوماً أن تكون من بيننا , مناضلةً أو ثائرةً كما أحبت أن تسمي مدونتها الخاصة بها .
 نعم أوافقك الرأي وأقف إلى جانبك وأدافع عنك, في أنك ثائرةٌ بكل معنى الكلمة , لقد ثرت على إنسانيتك , وعلى إنسانية من حولك , ثرت على دينك وأخلاقك , ثرت على تلك المعاني الرقيقة التي تجمع بني الإنسان , ولم تبقي من ثورتك إلا أشلاءً وصوراً باهتةً, تذكر الجميع بقباحتك وقباحة كل من يساندك , أي إنسانيةٍ وأي حقوقٍ تلك التي تطالبين بها؟ عن أي امرأة ٍ تدافعين؟ ولأي ثورةٍ تروجين؟ والله لا أرى فيك سوى أشلاء إنسانة تروج لكل ما هو ساقطٌ ومنحلٌ , لكل ما هو رخيصٌ ومبتذلٌ , والله ياحبذا أن نبقى بالظلم والقهر إن كانت مثلك هي سفيرتنا للحرية , تلك الحرية التي تقدم برعايةٍ اسرائيليةٍ بحتة , ليس مستغرباً طبعاً, فهي الأم الحنون لكل ما هو حيوانيٌ وشاذ , لذا احتضنتك وقربتك من مثيلاتك .
اسمحي لي أن أبشرك بأنك سقطت سقوطاً حراً من  برج العروبة والكرامة , وأنك تجردت من كل ما يميز المرأة العربية من العفة والأخلاق , هذه المرأة الشريفة التي كانت وما زالت تعاني ,لكنها لم تسمح للمعاناة أن تكون سبباً لانحلالها وبيعها لكرماتها , تباً لأمثالك من ضعاف النفوس وعديمي المبادىء أيتها الثائرة , أتعرفين بماذا ذكرتني؟ ذكرتني بتلك القصة التي قام العالم لها ولم يقعد , سجن أبوغريب وأولئك المساجين الذين أيقظوا الإنسانية في قلوب الجميع عندما أنتهكت حقوقهم , أتمنى أن تكوني قد فهمتني , ففي الوقت الذي هب العالم للدفاع عنهم ومعاقبة من انتهك حرماتهم , أنت تقدمين على ذات الفعلة بقلبٍ ميتٍ, أتدركين انك ابتذلت نفسك بما فيه الكفاية , وأن هناك ربأً شديد العقاب ينظر إليك .
بكل صدق ,جميلٌ هو الظلم وعظيم هو الإضطهاد عندما أحافظ على عزة نفسي , وقبيحةُ هي الحقوق عندما أقدم كرامتي على طبق من ذهب مقابلها, لذا كلنا بريء منك أيتها الثائرة المزيفة .

هناك تعليق واحد:

  1. فعــلآ لقد ادهشت الجميع بفعلتها ..

    الحريه بريئه منها تماما آ آ .....


    ,,


    شكرآ

    ردحذف